العين جوهرة الإنسان التي يجب أن يحافظ عليها، فمن خلالها يبصر العالم بكل أشكاله وألوانه، ولكن في أحيان كثيرة تقل قدرة العين على الإبصار لعوامل عديدة قد تكون وراثية وفقد تكون نتيجة تراكم عادات سيئة يمارسها الفرد كالسهر الطويل وإرهاق العين ، أو حتى مشاهدة التلفاز لفترات طويلة ومن مسافة قريبة. وتصيب العين مشاكل عديدة منها قصر النظر، طول النظر ، و الأستيجماتيزم.. وتعتبر مشكلات النظر السابقة عائق يقف أمام استمتاع الفرد بالمناظر الخلابة ،ويعيقه حتى عن ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية، وتجبره إما على ارتداء النظارات الطبية أو العدسات الطبية,, ولكن مع تطور العلم وتقدمة تمت إجراء عمليات تصحيح نظر لبعض المرضى باستخدام أدوات جراحية كالمشرط وغيره، ولكن نتائجها ليست بالمضمونة، ومخاطر عودة مشكلة النظر بعد عدة سنوات من إجراء العملية,,, وبعد عدة سنوات باكتشاف تورة الليزر، تم استخدام تقنية الليزر في إجراء عمليات تصحيح النظر، وبالفعل اثبتت التجارب دقة هذة التقنية وسهولتها، والتي لا تعتمد على عمليات القص والخياطة التي تجرى في الجراحات العادية.... وبعد سنوات تم تطوير الليزر إلى ليزك أو الانتراليزك، واللي يعمل على نفس مبدأ الليزر ولكن فترة الشفاء بعد الجراحة أقل، والأضرار أقل والنتيجة رائعة ودائمة بإذن الله...
واليوم سأجري مقابلة مع أحد المرضى اللذين أجروا عملية تصحيح نظر باستخدام تقنية الليزك...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في البداية هل بإمكانك إخبارنا مما تعاني حاسة البصر لديك؟؟؟
- كنت اعاني وأنا صغيرة من لحمية في العين وخاصة عند القرنية وكان ينبغي إزالتها بعملية جراحية لأنها تسبب لي حكة وحساسية في العين..
- متى شخصتي بهذه الحالة ،وكيف تعالجتي منها؟؟
تمت تشخيص حالتي وأنا في عمر الخامسة، وأجريت العملية الجراحية بالطريقة التقليدية وأنا في عمر السابعة.
وقد قال لي الطبيب بعد العملية بأنني سأعاني من نقص وضعف النظر تدريجيا عندما أكبر، لذلك كان يجب أن أرتدي النظارة أو العدسة الطبية.
- ماذا تفضلين النظارة الطبية أم العدسات الطبية؟؟؟
ولا واحدة.....بصراحة تعبت كثيرا من ارتداء النظارة لأنني لا استطيع ارتدائها في كل مكان وفي كل الحالات أو المناسبات,, لذلك اتجهت إلى ارتداء العدسات فهي اسهل في الارتداء وأسهل ولكنها كانت تتعب عيني وترهقها ولا استطيع ارتداؤها في الأوقات النهار الحارة لأنها تسبب لي الحكة وألم العين واحيانا احمرار.
- وبالتأكيد هذا ما دفعك إلى البحث عن حلا آخر أكثر مرونا وراحة لك ولعينك وهي عملية الليزك..كيف عرفت هذه التقنية؟؟
رأيت اعلان في أحد المجلات الطبية عن عيادة تجري عمليات تصحيح نظر بتقنية الليزك.. فأجريت بعض الأبحاث على شبكة النترنت عن هذه التقنية وعرفت أناها الأنسب لي لأنها على تقوم على اعمال الشق والخياطة ولا يترتب عليها آثار سلبية، بل بإمكان المريض ممارسة حياته اليومية في اليوم التالي من العملية بشكل طبيعي، ولكن عليه أن يلتزم بتعليمات الطبيب حتى يحتفظ بتلك النتيجة المذهلى طوال عمره..
- -ألم تخافي من إجراء هذه العملية.؟؟؟
في البداية كنت خائفة لأن أثناء العملية يكون المريض واعي، وباستطاعته الرؤية ، وعندما يبدأ الطبيب بإجراء العملية في العين اليمنى مثلا، تصابين بعمى مؤقت، حتى انك تشمين رائحة حريق، لأنه يسلط الليزر على الجزء المعطوب، وبعد القيام بعدة إجراءات تستعيدين نظرك في الحال..وبعدها يجب أن تحافظي على بصرك فبإمكانك ارتداء النظارات الشمسية وقت الحاجة، ويجب عليك حمايتها من أشعة التلفاز أو الحاسوب وغيرها من الأمور الضرورية...
ماذا تحبين أن تنصحي أصحاب مشكلات العيون؟؟
أنصحهم أن يأخذوا المبادرة ويجروا العملية حتى يتمتعوا بنظر أفضل ، وحياة افضل
أشكرك على حسن تعاونك معنا .